Author: Khaled Mohamed

  • لماذا أفشل في تعلم البرمجة؟

    بدأت بالتعرف على البرمجة عندما وجدت -بالصدفة- مجتمع حسوب I\O، بدأت عندها بتعلم HTML و CSS بدون امتلاك خلفية حتى عن أساسيات علوم الحاسب. كانت بداية متعثرة ومليئة بالأخطاء لكنها أفادتني كثيرا، حيث أنني تعلمت الدرس جيدا: لا تبدأ بتعلم شيء قبل فهم اساسياته -وربما بعضا من تاريخه وكيفية نشأته.

    تأتي المحاولة الثانية الجادة -على ما أتذكر- في شهر رمضان، فكنت اتعلم يوميا سبع ساعات، أذكر أنني كنت أتعلم جافاسكريبت حينها من قناة الزيرو ويب سكول -وهي قناة ممتازة بالمناسبة- لكن لم أستطع تعلم أي شيء حقيقي، ليس بسبب تدني جودة المحتوى أو الشرح السيء، بل بسبب أنني لا أطبق ما اتعلمه. كان تركيزي كله على الانتهاء من هذا الدرس للانتقال إلى ذاك في أسرع وقت، حتى أقول أخيرا أنني استطعت إنهاء الكورس! حسنا، الدرس الثاني: خذ وقتك، طبق ما تعلمته بمختلف الطرق ولا تتعجل، مشاهدتك للدروس دون تطبيق لا تنفع بشيء، بل ربما تضرك وتسبب ضعف ثقة بمهاراتك عندما تقف أمام محرر الأكواد عاجزا عن كتابة سكريبت بسيط.

    المرحلة -وليس المحاولة- الثالثة: وهي تلك المرحلة المليئة ب”البرمجة من أكثر الوظائف دخلا في العالم” و” كيف تربح آلاف الدولارات يوميا عن طريق تعلم البرمجة” والكثير والكثير من تلك العناوين التجارية التي -للأسف- غيرت من نظرتي للبرمجة من: “إنها مهارة مثيرة للاهتمام، أود تعلمها لأستطيع بناء وتنفيذ أفكاري.” إلى: “أود الحصول على وظيفة في مجال البرمجة بأسرع وقت ممكن.” وهنا وفور خروجي من هذه المرحلة تعلمت درسين بالطريقة الصعبة، الأول: استعجالك في التعلم لا يسرع من عملية التعلم بل يجعلها أقل متعة وأقل فائدة، الثاني: عقلية “الربح من البرمجة” عقلية مدمرة، فهي توقع بك في جميع الأخطاء السابقة من تسرع وتخط للأساسيات وعدم تطبيق لما تعلمته، وتضعك تحت ضغط لا داعي له بسبب محاولتك “التربح” من البرمجة، فعقليتك تتغير من بناء ما ينفع ويفيد المجتمع أو حتى يفيدك أنت فقط إلى الركض وراء “أكثر لغات البرمجة طليا” و “أعلى المجالات التقنية من حيث الرواتب”. توقف عن التفكير في ذلك!

    المحاولة الرابعة والحالية: التعلم بتأن وبدون أي توقعات، هذه هي المحاولة الرابعة سأحاول فيها تعلم الأساسيات أولا ثم تعلم لغة برمجة كبايثون مثلا ثم تعلم الخوارزميات، إلخ. ما سيميز هذه المرحلة هو أنني سأشارك ما أتعلمه هنا بشكل يومي كنوع من الالتزام العلني، وأيضا بغرض تعميق فهمي لما أدرسه. أتمنى أن أنجح هذه المرة وأحرز تقدما معقولا، تمنو لي التوفيق.

    شكرا لقراءتك التدوينة كاملة وكما ذكرت سابقا فهذه التدوينة هي جزء من تحدي رديف للكتابة والذي أشجعك أن تشارك فيه لتحصل على اشتراك سنوي مجاني لمرة واحدة في مجتمع رديف، وهو مجتمع يضم نخبة من الكتاب ويساعدك لاحتراف الكتابة.

  • هل حقا يمكنك تعلم أي شيء تعلما ذاتيا؟

    كنت دائما ما أظن أنه يمكنني تعلم أي شئ أريده بدون مساعدة أي شخص. فمن ذاك الأحمق الذي سيحتاج إلى خبرة أو تجارب أحدهم بينما يمكنه أن يبحث عن ويصل إلى أي معلومة على جوجل.

    كنت أظن أنني أملك كل المعرفة الضرورية لفعل أي شئ، لكن الحقيقة هي أنني جاهل، جاهل درجة أولى. لا أملك غير قشور المعرفة عن العديد من المجالات لكن خبرة عملية؟ غير موجود. نظرة مختلفة؟ غير موجود. معلومات قيمة؟ غير موجود أيضا.

    أعتقد أنه يمكننا اليوم أن نسمي الفخ بوهم المعرفة، وهو ينتج بعد عدة أشهر من البحث والوصول بنجاح لما تحتاجه فتظن أنك يمكنك تعلم أي شئ وأن أي معلومة متاحة على الإنترنت بشكل مجاني تماما. فتصاب بالغرور وتظن في قرارة نفسك أنك في غنى عن علم وخبرة الآخرين، وأبشرك أن هذه بداية فشلك، فاحذر!

    ربما كلامي السابق -أنه يمكنك التعلم بمفردك- ينطبق فقط ولو بشكل جزئي على المجالات التقنية. ففي البرمجة مثلا إذا أردت تعلم لغة ما، هناك خارطة طريق واضحة للتعلم، هناك دوما خارطة طريق تصل بك من النقطة أ إلى النقطة ب. لكن في المجالات الاخرى، مثلا التدوين وصناعة المحتوى أو التسويق أو أي مجال يعتمد على التعامل مع البشر وليس الآلة، فشخص خبير ولديه العلم الكافي سيوفر عليك أعواما كثيرة من التخبط والتيه والإحباط. ربما إن كنت وحدك في واحد من تلك المجالات من البداية فلن تستطيع الاستمرار أصلا!

    لكن هل كلامي هذا يعني أن التعلم الذاتي غير مجدٍ؟ بالطبع لا! ما أريد قوله هو أنه لا يمكنك تعلم كل شيء بمفردك، لا يمكنك الوصول لكل شيء بمفردك، هناك دوما من هو أعلم منك، وهناك دوما من هو أكثر منك خبرة. لا توهم نفسك أنك وحدك كاف، لأنك -ببساطة- لست كذلك.

    كلامي السابق موجه لنفسي، لذلك دعني أتحدث قليلا عن الظروف التي وصلت بي إلى هذه العقلية، وكيف اقتنعت أخيرا أنها ليست صحيحة تماما:

    ذكرت من قبل أنني قد تعلمت الإنجليزية -والحمد لله- بمفردي، لكنني لم أذكر بقية القصة. أُتيحت لي كميات مهولة من المحتوى التعليمي فور إتقاني للغة، وهو ما أنبت في نفسي شيئا من الغرور، لأنني -وأخيرا- يمكنني تعلم أي شيء، أو هذا ما اعتقدته وقتها. تريد تعلم البرمجة؟ موجود. تريد تعلم التصميم؟ موجود. تريد تعلم التسويق؟ موجود. تريد تعلم الطبخ؟ موجود. كل شيء متاح، طوفان من مصادر التعلم كفيل بإيهامك أنك -وبمجرد إضافة مصدر تعليمي ما لمفضلتك- تملك هذه المعلومة وتجيد استخدامها!

    لكن يأتي الفشل ليعلمني أنني لا أعلم شيئا، وأنه مازال أمامي الكثير والكثير لأتعلمه. فها أنا هنا أخيرا بعد الكثير والكثير من الفشل أحاول تغيير عقليتي وأشارك معاكم أسباب فشلي لعلّي أحقق واحدا من أهدافي هذه المرة.

    أعتقد أنه وحتى لا تقع في هذه العقلية الخادعة مثلما فعلت أنا، عليك ولو لمرة أن تجرب محتوى مدفوعا. أو أن تجرب التحدث إلى من هو أعلم منك في مجالك، لتتفاجيء بكمية المعلومات الغائبة عنك فيذهب عنك الغرور وتتأكد بنفسك أنه ما زال أمامك الكثير لتتعلمه. وأدعوك لتجربة الاشتراك في رديف فهي تجربه ممتازة أعادت تشكيل تفكيري وغيرت كثيرا من عقليتي، لن أطيل عليك، فقط اذهب إلى موقعهم واقرأ تجارب الأعضاء، وإن كان لديك أي استفسار يمكنك دائما التواصل مع أستاذ يونس.

    وفي هذا السياق أحب أن أوجه الشكر الجزيل للأستاذ يونس بن عمارة -مؤسس مجتمع رديف- لأن له فضلا كبيرا علي في معرفة الكثير من الأمور التي كنت أجهل وجودها من الأصل. كما أنه لم يبخل علي ولا على أعضاء رديف، ولا حتى على متابعيه، بعلمه وخبرته، فبارك الله له في علمه.

    شكرا لقراءتك التدوينة كاملة وكما ذكرت سابقا فهذه التدوينة هي جزء من تحدي رديف للكتابة والذي أشجعك أن تشارك فيه لتحصل على اشتراك سنوي مجاني لمرة واحدة في مجتمع رديف، وهو مجتمع يضم نخبة من الكتاب ويساعدك لاحتراف الكتابة.

  • الركض بلا توقف: تجربتي مع “الإنتاجية السامة”

    تحرك فأنت لست شجرة، اعمل بجد، اختف عن الأنظار لمدة عشرة أعوام ثم عد وأثبت لهم أنك تستحق النجاح.

    “إيلون ماسك يعمل ٣٤ ساعة في اليوم ما عذرك؟”

    “مليونير يلقي بنفسه في الشارع ويصبح متشردا ويعيد صناعة المليون مرة أخرى”

    مع الانتشار الشديد لكل هذه الدعوات الصاخبة للإنجاز والإنتاجية والنجاح أصبحت أشعر بالذنب لمجرد الجلوس وفعل لا شئ. أصبحت أشعر بالتعب والقلق وكأنني أركض بشكل مستمر رغم أنني لا أعمل طوال اليوم (أقصد بالعمل هنا التعلم بمختلف أنواعه وليس الوظيفة) ولا حتى لمدة ٨ ساعات في اليوم .. فلماذا هذا التعب المستمر؟ لماذا هذا القلق والتوتر الدائم؟

    إنها الإنتاجية السامة، بدأت بالتعرف على هذا المصطلح منذ فترة قريبة -هناك تغير كبير في نظرتي للأمور حدث مؤخرا- لكني لم أتعرف عليه من مقال أو فيديو لأحد صناع المحتوى وإنما استطعت استنباطه بنفسي!

    كنت قد قرأت من قبل عن الإيجابية السامة في مدونة “مترين في متر” للرائعة العنود الزهراني وقد وجدت أنني مصاب بهذا الداء؛ فلم أكن أسمح لنفسي بالشعور بالتعاسة أو الإحباط أو أي مشاعر سلبية ظنا مني أنني سأصبح أكثر سعادة وأنني سأسيطر -أخيرا- على أفكاري السلبية المدمرة.

    لكن تأتي التدوينة في وقتها لتجبرني على إعادة التفكير في موضوع “الإيجابية” بأكمله، ومن هنا بدأت بالتشكيك في كل ما تعلمته بشأن مواضيع مترابطة كالإنتاجية والإنجاز والنجاح والفشل وما إلى ذلك من مواضيع تبدو جذابة ومفيدة جدا -وهي كذلك بالفعل- لكنها تقدَم لنا بصورة خاطئة ومدمرة، تقدم بطريقة جعلتني أشعر بالذنب لأنني أقضي بعض الوقت مع أحد أصدقائي، أو أتعلم مكعب روبيك أو أستغرق وقتا أطول من المعتاد في شرب كوب شاي أعجبني مذاقه.

    دعني أجعل الأمور أوضح قليلا، مشكلتي ليست مع تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها ثم الاحتفال بإنجازها. مشكلتي مع -كأي شيء آخر- المبالغة الشديدة في الموضوع حتى يصل بك الأمر إلى أن تحاول “الاستفادة” من كل دقيقة من وقتك، وحتى لا يبدو الأمر ضبابيا فسأذكر لك ما لاحظته في نفسي من تصرفات وأفكار جعلتني أنتبه إلى أنني مصاب بداء الإنتاجية السامة:

    • لا أرضى بإنجازاتي مهما كانت كبيرة: سأخبرك شيئا، لقد استطعت -بفضل الله- تعلم اللغة الإنجليزية تعلما ذاتيا، فمهارات اللغة الأربع لدي في حالة جيدة جدا والحمد لله. ورغم أن هذا إنجاز كبير -على الأقل بالنسبة لي- فمازالت أشعر بأنني لم أنجز شيئا ولم أصل لأي شيء.
    • أحاول “استغلال” كل دقيقة من وقتي: كما ذكرت بالأعلى فأنت تريد أن يكون وقتك كله عبارة عن تحقيق للإنجازات، فلا وقت للنوم ولا وقت للاسترخاء، ولا وقت للجلوس مع العائلة، لا وقت سوى للدورات التدريبية والمشاريع الريادية ومحاولة الوصول للأهداف التي ربما لا تريدها أصلا (قصة أخرى سأكتب عنها قريبا)
    • تريد أن تكون منتجا “بالعافية”: سأذكر هنا مثالا واحدا على ذلك فهو كاف جدا. النوم، هل حاولت من قبل أن تكون منتجا أثناء نومك؟ إن وجدت الموضوع غريبا أو ظننت أنني احاول إلقاء نكتة من نوع ما فأنت مازالت بخير، لكن للأسف فأنا لا أمزح لأنني حاولت أن “أستغل” نومي وأحاول تحقيق أكبر قدر ممكن من ساعات النوم العميق حتى أستيقظ فأشعر بالنشاط لأدخل في دوامة أخرى من محاولة استغلال كل دقيقة من وقتي. لكن كيف ذلك؟ ببساطة كنت أحاول ترك الهاتف قبل النوم بساعتين -ودائما ما كنت أفشل وألوم نفسي- وأحاول عمل روتين للنوم يتضمن أنشطة استرخائية وروتينا للاستيقاظ يتضمن أنشطة تساعدني على أن أكون يقظا؛ لأنه بطريقة غير مفهومة أصبح نومي أسوء منذ أن حاولت تحسينه!

    حسنا، ما الحل؟

    لا أدري! فقط أحاول أن أحتفل بإنجازاتي الصغيرة، أحاول تحديد ساعات التعلم وممارسة هواياتي القديمة أو أي نوع من الأنشطة الترفيهية في أوقات فراغي، وأخيرا أحاول الإبطاء وتغيير عقلية الركض والسعي اللانهائي إلى عقلية الاستمتاع بالرحلة.

    ربما ستجد حلولا أخرى إذا قمت بالبحث باستخدام مصطلح Toxic productivity لكني لم أرد أن أشارك حلولا لم أجربها فأنا أريد أن تكون المدونة هي عقلي الثاني الذي أفرغ فيه أفكاري وأكتب فيه عن تجاربي وأناقش وجهات نظري.

    شكرا لقراءتك التدوينة كاملة وكما ذكرت سابقا فهذه التدوينة هي جزء من تحدي رديف للكتابة والذي أشجعك أن تشارك فيه لتحصل على اشتراك سنوي مجاني لمرة واحدة في مجتمع رديف، وهو مجتمع يضم نخبة من الكتاب ويساعدك لاحتراف الكتابة.

  • التخطيط هو سبب فشلي!

    سأبدأ بإخبارك قصة شخصية: قبل فترة ليست ببعيدة كنت ألقي نظرة على أهدافي للأعوام السابقة، قمت بتسجيل الدخول إلى حسابي في تريلو وبدأت بتصفح أهدافي اللانهائية المشتتة والغير منطقية فلاحظت شيئا صادما.

    هناك تشابه بين أهدافي منذ ثلاث سنوات وأهدافي الحالية، إنه ليس تشابها بل هو تطابق تام!!

    إنني -ولمدة ثلاث أعوام- أود:

    • ممارسة الرياضة بانتظام
    • الالتزام بنظام غذائي صحي
    • تعلم اللغة الألمانية
    • تعلم الشطرنج
    • تعلم البرمجة (هذه قصة أخرى لها تدوينة مستقلة)
    • إتقان التحدث أمام الجمهور
    • القراءة يوميا
    • تعلم التصوير
    • تعلم الكتابة السريعة
    • تعلم التسويق
    • تعلم إكسيل

    وأهداف أخرى ثانوية لا داعي لذكرها

    فهل يعقل أن الثلاث أعوام السابقة مرت بدون الوصول ولو لهدف واحد من أهدافي؟!

    نعم، لم أصل إلى أي شيء، لم اتعلم أي مهارة ولم أحقق أي هدف من الأهداف السابقة. وهذا ليس سبب رغبتي في الكتابة تفصيلا عن الموضوع فهناك الملايين والملايين من البشر حول العالم ممن يفشلون في تحقيق أهدافهم، لكن أعتقد أن تجربتي تستحق الكتابة عنها لأنني لم أفشل بسبب إضاعة الوقت هنا وهناك أو عدم وجود مصادر كافية للتعلم أو أي سبب آخر قد يخطر على بالك.

    السبب الحقيقي هو “وهم الإنجاز”

    وهم الإنجاز

    تود تعلم مهارة أو إتقان مجال ما، فتقرأ عن طبيعة هذا المجال، متطلباته، تبحث عن خارطة طريق كاملة، ولا بأس بقضاء بضعة أيام إضافية هنا وهناك بحثا عن حيل واختصارات لإتقان المجال في أقصر فترة ممكنة. حتى الآن لا توجد مشكلة.

    المشكلة تبدأ حين تطول تلك الفترة وتستمر كثيرا، لكن لا بأس ربما الموضوع معقد وتحتاج للقراءة كثيرا قبل أن تبدأ بتعلمه فعلا، فحتى الآن قد يكون كل ما قلته طبيعيا. لكن ما ليس طبيعيا وما قد يذهب بأعوام من عمرك سدى هو أن تظن أنك بمجرد القراءة واستهلاك المحتوى عموما أنك تحرز تقدما نحو هدفك! إن انطبق عليك الوصف السابق، فأحب أن أهنئك: لقد وقعت في الفخ!

    وهم الإنجاز هو مصطلح -لا أدري إن كان موجودا بالفعل ذا تسمية أخرى أم لا- يصف الحالة التي يظن الإنسان فيها نفسه منجزا ومحرزا للتقدم لمجرد قراءته لمقال أو مشاهدته فيديو أو استهلاك أي نوع من المحتوى. بعبارة أخرى، هي الحالة التي تستهلك فيها أكثر مما تنتج، فتقرأ الكثير والكثير من الكتب عن البرمجة بدون بناء مشروع واحد، وتشاهد الكثير من المحاضرات عن فن الإلقاء والتحدث أمام الجمهور دون أن تخرج من غرفتك وتتحدث حتى إلى أصدقائك، وهكذا.

    المشكلة هنا ليست في استهلاكك المحتوى بكميات كبيرة أو صغيرة فقط، المشكلة الحقيقية تكمن في أنك تظن أنك تحرز تقدما!!

    قد تضيع شهورا وأعواما من عمرك -كما أضعت أنا- ظنا منك أنك في الطريق الصحيح تجاه تعلم ما تود تعلمه أو الوصول لهدفك، لا داعي لتكرار نفس الخطأ، اذهب وارتكب أخطاءا جديدة وتعلم شيئا جديدا.

    كيف يؤدي بك التخطيط إلى الفشل!

    هناك أشكال مختلفة لوهم الإنجاز سأتحدث عن شكل واحد رئيسي أما الباقي فهو عبارة عن تفرعات منه:

    التخطيط: أنا شخص أحب التخطيط لأقصى درجة، كل شيء في حياتي لا بد أن يسير وفق نظام ونسق معين، حتى وقت ليس ببعيد كنت أظن أن هذه صفة حميدة، فمن يحب الفوضى و العشوائية؟ لكن اكتشفت مؤخرا -والحمد لله- أنه مجرد شكل من أشكال وهم الإنجاز. فأنا أخطط كثيرا وكثيرا بدون تنفيذ انتظارا مني لخطة مثالية ومصادر ممتازة للتعلم، وهو ما يستحيل إيجاده لأنه كما قال أحدهم:

    الخطة عديمة الفائدة، التخطيط هو كل شيء

    ويعني ذلك أن الخطة الثابتة عديمة الفائدة بل قد تكون مضرة، بينما التخطيط -وهو عملية مستمرة من تغيير وإعادة ترتيب أوراقك لتناسب الظروف المتغيرة- فهو ما سينفعك فعلا. وصدق أو لا تصدق: لا يمكنك أن تقوم بالتخطيط بدون أن تعمل وتطبق الخطة، فمع انتقالك من مرحلة بناء خطة إلى مرحلة التطبيق ستظهر لك المشاكل والعيوب الموجودة وبالتالي ستعمل على إصلاحها، أي ستعمل على التخطيط.

    هناك أشكال مختلفة للتخطيط: فمثلا، محاولتك -لوقت أطول من اللازم- لجمع المصادر ومعرفة أفضل تقنيات التعلم وتحديد ما إذا كانت المهارة مناسبة لك أو لا. أيضا محاولة تحديد وبناء خارطة طريق مكتملة -قبل أن تبدأ حتى- هو شكل آخر شائع جدا من أشكال وهم الإنجاز.

    إن كنت أكملت القراءة على أمل أن أقترح حلولا بشكل أو بآخر فأنا آسف لتخييب ظنك لأنني مازالت غارقا في وهم الإنجاز حتى هذه اللحظة لكن أحاول الخروج من هذه الدوامة عبر ممارسة وتطبيق ما أود تعلمه بدلا من مجرد القراءة فقط، وهذه التدوينة هي الخطوة الأولى تجاه التعافي.

    لكن هناك بالفعل تدوينة ممتازة لطارق ناصر يتحدث فيها عن قاعدة لتعلم واكتساب أي مهارة بسرعة، أنصحك بالاطلاع عليها.

    انتظر مني تدوينة جديدة يوميا ولمدة أربعين يوما ضمن تحدي رديف للكتابة، والذي يمكنك أنت أيضا أن تشارك فيه لتحصل على اشتراك سنوي مجاني في مجتمع رديف. أنصحك وبشدة أن تشارك في هذا التحدي.

  • كيف تبدأ مشروع التعلم الفائق الخاص بك – مترجم

    منذ فترة ليست ببعيدة، تعرفت على سكوت يونج وهو كاتب ومبرمج وصاحب كتاب Ultralearning أو التعلم الفائف. لم أستطع شراء الكتاب لذلك بدأت بالبحث عن ملخص له أو أي مقال يتحدث عن محتواه بشيء من التفصيل، فوجدت هذا المقال للكاتب نفسه والذي يشرح فيه كيف تبدأ رحلة التعلم الفائق بنفسك. سأتحدث بالتفصيل في التدوينة القادمة عن مشروع التعلم الفائق الخاص بي، ولماذا ترجمت هذا المقال، وما تتوقعه من وراء متابعتك لمدونتي. لكن الآن فلتقرأ هذا المقال لعله يغير من مسارك كما فعل معي 🙂

    تُرجم هذا المقال بإذن من الكاتب الأصلي. ويمكنك قراءة المقال الأصلي من هنا.

    التعلم الفائق أو Ultralearning هو مصطلح يشير إلى التعلم الذاتي العميق والمركَّز لتعلم أشياء صعبة في وقت قليل. وقد كتبت من قبل عن كيفية استخدامي لهذا النوع من التعلم لتعلم منهج معهد MIT الخاص بعلوم الكمبيوتر كاملا في 12 شهرا فقط! كما استخدمته لتعلم العديد من اللغات وعلوم الإدراك.

    التعلم الفائق هو استراتيجة تعلم هجومية وموجهة. هجومية بمعنى أنها تهدف إلى القيام بما هو فعّال بغض النظر عن صعوبته. موجهة بمعنى انك أنت المتحكم.

    لقد تطرقت إلى بعض جوانب التعلم الفائق في مقالات سابقة. إنه يركز على تعلم المفاهيم الصعبة أولا، تقسيم المُستصعَبات إلى مهام يمكنك تنفيذها خطوة بخطوة، استخدام مصادر التعلم بشكل خلّاق، والموازنة بين النظري والعملي.

    في هذا المقال، سأريك كيف تبدأ مشروع التعلم الفائق الخاص بك. ولتبسيط الأمور، فقد قسمت هذا المقال إلى جزئين: الجزء الأول، والذي يشرح لماذا عليك أن تبدأ مشروع تعلم فائق وكيف تصمم هذا المشروع. الجزء الثاني، سيخبرك كيف تجد وقتًا للعمل على هذا المشروع وكيف تزيد قدرتك على التركيز.

    لماذا التعلم الفائق؟

    مشاريع التعلم الفائق مجهدة. إنها لا تتطلب أن تستقطع وقتًا كبيرًا من يومك فقط، لكنها تتطلب صلابة ذهنية. بمعرفتك لذلك، فبالطبع ستتسائل، لماذا أزعج نفسي بالتعلم الفائق أصلًا؟

    يقابل التعلم الفائق التعلم الهاوِ. العبث بشيء ما وتعلمه في فترة طويلة الأمد. لا التزام. لا وقت مخصص للتعلم. وإذا أصبحت الأمور مجهدة أو صعبة تتوقف عن التعلم. هذا هو بالضبط عكس التعلم الفائق، التعلم الهاوِ.

    ليست هناك مشكلة مع التعلم الهاوِ؛ فعادة ما يكون هو طريقك لتقرير ما إذا كنت ستتعلم شيئا أو مهارة ما بالتعلم الفائق. ومع ذلك، بغض النظر عن كمية الطاقة والوقت المبذولين، فإن التعلم الفائق يمكنه أن يساعدك في إحراز قفزات في الأشياء التي تحاول تعلمها.

    السبب الأول: يمكنك التعلم بسرعة جامحة

    كما أخبرتك سابقا فمشاريع التعلم الفائق مجهدة. لكن ميزتها أنها تضمن لك سرعة تقدم خاطفة. الحد من المشتتات، تعلم الأجزاء الصعبة أولا، التركيز على نقاط ضعفك وبذل وقتك في التعلم الفائق يمكِّنونك من اختصار الرحلة التعليمية التي قد تتطلب عدة أعوام إلى عدة أشهر.

    مشروعي الخاص بتعلم اللغة كان مثالا جيدًا على ذلك. صحيح أن قاعدة عدم التحدث بالإنجليزية تطلبت الكثير من الجهد، لكن النتيجة أنني وصلت إلى مستوى طلاقة لغوي في ثلاثة أشهر عادة ما يتطلب عامًا أو عامين من التعلم التقليدي.

    السبب الثاني: ستصل إلى الجزء الممتع من التعلم بشكل أسرع

    كلما تحسنت فيما تتعلمه كلما أصبح التعلم ممتعًا. اللغات أكثر متعة عندما يمكنك خوض محادثات بها. مهارات العمل أكثر إفادة عندما تدعِّم مسارك المهني. الرسم، الرياضة بأنواعها المختلفة والموسيقى كلهم يصبحون أكثر متعة فور أن يتحسن مستواك فيهم.

    التعلم الفائق سيسمح لك بالنفاذ السريع عبر الأجزاء المملة والصعبة إلى مستوىً متقدم حيث ستجد أن التعلم أصبح ممتعًا غير ممل.

    السبب الثالث: مشاريع التعلم الفائق مناسبة لاهتماماتك

    عندما كنت أخبر أحدهم أنني على وشك بدأ تحدي MIT، كانوا دائمًا ما يقولون: “لا بد أنك تعشق الدراسة.” لكن في الحقيقة، أنا لم أحب معظم ما درست في الجامعة. كنت أجد معظم المواد الدراسية مملة إلى حد لا يوصف. كرهت كوني مشغولًا بالدراسة، العمل على المشاريع الدراسية، الفصول التي لم يقل فيها البروفيسور أي شيء مفيد وكان علي أن أعاني حتى أبقى مستيقظًا. التعلم التقليدي يتضمن فترات ممتدة من الملل ممزوجة بالإحباط.

    عندما قمت بتحدي MIT، تقريبا كل فصولي كانت ممتعة وغير مملة. أعتقد أن السبب وراء ذلك هو أن التعليم الذاتي يركز على النتيجة النهائية. فلا يهم أي مصدر تستخدمه للتعلم، ما دمت تصل إلى مرادك. كان يمكنني أن أتجاهل المهام التي اعتقدت أنها لن تفيدني بشيء. كما أنه يمكنني زيادة سرعة المحاضرة إذا كانت مملة، ومشاهدتها مرة أخرى إذا لم أستوعب محتواها. التعديل على طريقة التعلم لجعلها أكثر فاعلية بدوره يجعلك منخرطًا تمامًا في التعلم.

    التعلم الفائق أكثر متعة لأن كل شيء تتعلمه يكون ذا قيمة.

    السبب الرابع: الفرص الموجودة لسريعي التعلم في ازدياد

    التعلم الفائق هو مهارة، بمجرد أن تتقنها يمكنك أن تطبقها على أي شيء تريد تعلمه.

    إنها أيضا مهارة تزداد قيمتها كثيرًا بمرور الوقت. يُتوقع من الموظفين أن يتأقلموا ويتطوروا بنفس سرعة تطور التكنولوجيا. المتعلم المرن السريع يملك فرصة ذهبية، بينما أولئك الذين يعانون ليواكبوا التطور سيكون من الصعب بالنسبة لهم الحفاظ على وظائفهم.

    ببساطة، ممارسة مهارة التعلم الفائق تعطيك أفضلية لا مثيل لها.

    كيف تصمم مشروع التعلم الفائق الأول الخاص بك

    تصميم مشروع التعلم الفائق الخاص بك يمر بثلاث خطوات:

    1. اكتشاف ما تود تعلمه بعمق، بشكل مكثف وبسرعة.
    2. اختيار أي نوعية من التعلم الفائق تود استخدامها لمشروعك.
    3. التجهيز لبدء التعلم.

    الخطوة الأولى: ما الذي تريد أن تتعلمه بشكل فائق؟

    ما الذي تود تعلمه؟ يمكن أن يكون موضوعًا معينًا – مثل التاريخ، التجارة أو الرياضيات. يمكن أن يكون مهارة عملية – مثلًا تريد أن تحترف اكسيل أو لغة برمجة معينة. او قد يكون شيئًا لطالما أردت تعلمه من اجل المتعة – تعلم آلة موسيقية، اللغة الفرنسية أو الرسم.

    لا يهمني ما تريد تعلمه كما أنني لا يمكنني أن أختاره لك، لكن يمكنني أن أقترح عليك بعض النقاط التي يجب أن تضعها في اعتبارك عند اختيارك لما ستتعلمه:

    1. اختر شيئًا واحدًا. مشاريع التعلم الفائق تتطلب الوضوح. خطتك لتعلم الجيتار، الفرنسية والطبخ في نفس الوقت هي وصفة عظيمة لمشروع تعلم فوضوي. بدلًا من ذلك، اختر شيئًا واحدًا كل مرة وأجل بقية الأشياء لمشاريع أخرى.
    2. المشاريع الأقصر تحتاج إلى قيود أكبر. كلما كانت الفترة المتاحة لمشروعك أقصر كلما توجب عليك التركيز شيء محدد أكثر لتحرز تقدمًا ملحوظًا. إذا كنت ستتعلم لمدة شهر بمعدل ساعة يوميًا فليس من المفترض أن يكون مشروعك هو “تعلم البرمجة” بل اجعله أكثر تحديدا “تعلم لغة بايثون”.
    3. تجنب المبالغة في تحديد الأهداف والمواعيد النهائية. بالنسبة لمن يقومون بخوض مشاريع التعلم الفائق لأول مرة، فلا أنصح بتحديد هدف ولا موعد نهائي معين. والسبب في ذلك هو أنه بمجرد بدأك في التعلم ستدرك بسرعة واقعيةَ هدفك من عدمها. إذا كان المشروع سهلًا جدًا، فلن تركز. وإذا كان صعبًا جدًا، فمن المحتمل أنك ستستسلم. هذا يعني أنك تملك نطاقًا ضيقًا جدًا وفرصة ضئيلة لتنجح في تحديد هدف وموعد نهائي مناسبين لك. أوصيك هنا بمنهاج أفضل ألا وهو أن تختار الاتجاه الذي تود التعلم فيه ثم تحدد هدفًا عندما تكون في منتصف أو ثلث طريقك لإنهاء المشروع. فمثلًا ربما تكون وجهتك هي تعلم منهج MIT في علوم الحاسب، لكن أثناء تعلمك يمكنك أن تقرر مدى واقعية قدرتك على إنجاز مشروعك في الوقت المتوفر لديك.

    الخطوة الثانية: اختر نوع المشروع

    هناك الكثير من الطرق لتقوم بمشروع تعلم فائق. يعتمد اختيارك لأحدهم على شكل جدولك الزمني ومدى أهمية التحدي بالنسبة لك.

    إليك ثلاثة أشكال مختلفة من التعلم الفائق:

    1. مشاريع الدوام الكامل. تلك هي أكثر طرق التعلم كثافة، وأكثرها تطلبًا للجهد وأسرعها. ميزة هذا النوع أنه يمكِّنك من تحقيق هدفك التعليمي في زمن قياسي، وهو مناسب للمتفرغين من الدراسة والعمل.
    2. مشاريع الجدول الزمني الثابت. هذا النوع من المشاريع يملك وقتًا ثابتًا مكرس له أسبوعيًا. مثال على ذلك قد يكون التعلم لمدة ساعة قبل العمل يوميًا، ساعتين قبل النوم، أو عشر ساعات في عطلة نهاية الأسبوع. كمية الوقت المخصصة ليست مهمة جدًا (بالرغم من أنه مع قلة الوقت المخصص للتعلم أسبوعيًا سيصبح التقدم أبطأ) لكني لا أوصيك أبدًا بأن تقسم الوقت إلى جلسات أقل من 30 دقيقة في الجلسة الواحدة؛ فتقسيم الوقت إلى جلسات صغيرة جدًا لا يمكِّنك من التركيز المطلوب للتعلم المكثف.
    3. مشاريع الوقت الثابت. هذه المشاريع لا تمتلك جدولًا زمنيًا محددًا، لكنها ذا عدد ساعات محدد (3، 5، 20) تتعلمها أسبوعيًا متى يسمح لك وقتك بالتعلم. هذا النوع هو أصعب الأنواع من حيث النجاح في تنفيذه، لكنه قد يكون الطريقة الوحيدة المعقولة للقيام بالتعلم المكثف بالنسبة لبعض الناس.

    في المجمل، أوصي بأن يكون مشروع التعلم الفائق هو هدفك الأساسي طوال فترة تعلمك. لا بأس بمواصلة العمل على أشياء أخرى والحفاظ على عاداتك، لكن مشاريع التعلم الفائق لا تسير بشكل جيد إذا كانت مجرد شيء من الكثير من الأشياء الأخرى التي تحاول إنجازاها في الوقت نفسه.

    بمجرد اختيارك لنوع معين من الأنواع السابقة، ستحتاج إلى اختيار مدة المشروع. إذا كان وقتك الأسبوعي المستثمر في التعلم قليلًا، فستحتاج إما إلى مشروع ذي مدة طويلة أو أن تقلل وتحد من نطاق تعلمك. فمثلًا، إذا أردت تعلم البرمجة، لكني لا أستثمر غير ثلاث ساعات أسبوعيًا في التعلم، فإما أني سأحتاج إلى فترة تعلم طويلة (من 6 إلى 12 شهر) أو سأحد من نطاق تعلمي (تعلم لغة معينة أو نوع معين من البرمجة).

    الخطوة الثالثة: وضع خطة للتعلم

    في الحقيقة أنا لا أنصح ببدء مشروعك مباشرة؛ والسبب أن صعوبة التعلم ستجعل من السهل عليك أن تتوقف إذا لم تخطط له كما ينبغي.

    مشروع التعلم الفائق الجيد يبدأ ببعض الوقت المخصص للتحضير. هذا الوقت يسمح لك بجمع المصادر التعليمية، البحث حول أفضل التقنيات لتعلم المهارة أو الموضوع الذي تريد تعلمه، تنظيم وقتك واختبار مدى جدوى جدولك الزمني.

    قاعدتي الأساسية تنص على أن التحضير ينبغي ألا يستغرق أقل من نصف مدة المشروع. فعندما قمت بتحدي MIT (مشروع دوام كامل لمدة سنة) فقد احتجت على الأقل ستة أشهر من التحضير غير المكثف.

    إليك ما ينبغي أن تقوم به في فترة التحضير:

    1. ابحث عن الطرق الأكثر فعالية لتعلم ما تود تعلمه. ابحث عن كل طرق التعلم الممكنة، التقنيات والمقترحات. لاحظ الأفكار الشائعة والشكاوى المشتركة بين الناس. لاحظ أيضًا التقنيات البديلة المختلفة. من المفترض أن يعطيك هذا فكرة جيدة عن كيف تريد أن تتعلم، بالإضافة إلى طرق تعلم احتياطية في حال فشل الأساسية.
    2. اجمع المصادر وصمم خطة أولية. اشترِ الكتب التي تحتاجها، سجل في الدورات التدريبية، احصل على الأدوات والمصادر والمعدات إن احتجت أيًا منها. بعد ذلك قم بإنشاء خطة لتعلم كل ذلك. لا ينبغي أن يكون ذلك معقدًا. بالنسبة لتحدي MIT كانت الخطة: (1) اقرأ \ شاهد، (2) حل التطبيقات، (3) تقنية فاينمان.
    3. قم بعمل أسبوع تجريبي للجدول الزمني. قبل أن تبدأ التزامك الكامل بالمشروع، اختبر خطتك. لاحظ كيف يتلائم ذلك مع حياتك ومدى صعوبته. إذا كان صعبًا جدًا، أو غير واقعي، فالآن هو الوقت المناسب لتعديله.

    إنه دورك الآن

    إذا وصلت إلى هنا، فأنا أفترض أنك مهتم ببدء مشروع التعلم الفائق الخاص بك. لذا لماذا لا تبدأ وحسب؟

    اكتب لي في التعليقات ما هو المشروع الذي تود بدأه، ما الذي تريد تعلمه، وأي شكل من أشكال التعلم الفائق ستستخدم. في المقابل، سأحاول الرد على أكبر قدر ممكن مقدمًا النصيحة عن كيفية جعل مشروعك ناجحًا!